المقالات
تقرير عن ندوة (مسائل علم التجويد في كتاب سيبويه)
يسر موقع د. مساعد الطيار أن ينقل لكم باكورة فعاليات كرسي تعليم القرآن الكريم وإقرائه (إقراء)
مجَسّدَا بلقاء حول: مسائل علم التجويد في كتاب سيبويه
المنعقد بجامعة الملك سعود.
وذلك يوم الأربعاء 16/3/1433 بعد صلاة العشاء.
أدار اللقاء فضيلة الشيخ: د. محمد بن فوزان العمر، وشرف بضيفيه:
د. مساعد بن سليمان الطيار و د. السالم بن محمد الشنقيطي
–سددهم الله -
هذا، وقد كان لقاءً مُرّكزا موجزا بدأه د. الطيار بطرح بعض الأسئلة التي يطرحها بعض طلاب العلم:
لماذا الحديث عن التجويد؟
وهل التجويد بدعة ولا أصل له؟
هل هو فضلة من العلوم؟
هل الاعتناء بالتجويد تكلف؟
هذه الأسئلة المطروحة من قبل بعض طلاب العلم تبين أهمية الموضوع وأنه بحاجة لا شباع معرفي حوله.
ثم شرع د. الطيار - وفقه الله - في ذكر بعض المسائل:
ماهية علم التجويد وأقسامه.
علاقته باللفظ اللعربي.
خصائص الأداء القرآني.
القدر الزائد على التجويد.
وختم
كلامه – أيده الله – بالإفصاح عن سر اختياره لكتاب سيبويه، مؤكدا على
ضرورة قراءة القرآن عن طريق التلقي على صفة مخصوصة ولا يكفي أخذه من
المصحف.
وقرر حقيقة مهمة لابد أن يُتنبه إليها: أن أي نقد يوجه للتجويد
هو نقد للنطق العربي من حيث هو عربي قبل أن يكون نقدا لعلم التجويد بذاته.
فعلم التجويد له أصل عربي كما هو مدون في كتاب سيبويه، ومن اعترض على التجويد فهو معترض على اللفظ العربي شاء أم أبى.
ثم دافع د. الشنقيطي – وفقه الله - عن بعض المآخذ الموجهة ضد سيبويه بالأدلة.
وبين
صنفي الناس حيال التجويد ما بين مبالغ و مفرط، وجانب المبالغة أكثر عند
بعض المقرئين حتى يظن بعضهم أن تقطيب الوجه، واحمراره، وانتفاخ الأشفار،
وتفصد العرق من جبينه، وإخراج الحرف بكل صعوبة هو التحقيق للتجويد.
وخُتم بتفاعل الحضور الذين أثروا الموضوع بأسئلتهم ومداخلاتهم.
كما شرف اللقاء بحضور عدد من الشخصيات العلمية والأكاديمية.
هذا وقد قدم الكرسي درعين تذكاريين لضيفيه الكريمين د. مساعد الطيار ود. السالم الشنقيطي امتنانا منه على مشاركتهما الفاعلة.
ثم دُعي الجميع لتناول طعام العشاء.